جامع رستم باشابالتركية: Rüstempaşa Camii هو جامع يقع في منطقة مرمرة الميناء الرئيسي من ايمينونو في اسطنبول ، صمم البناء المعماري العثماني الأشهر: معمارسنان.
كان رستم باشا الوزير الأكبر لسليمان القانوني وزوج ابنته مهرماه سلطان
توفي رستم باشا في يوليو 1561 وشيد المسجد بعد وفاته مابين 1561 حتى 1563.
صمم البناء المعماري سنان أغا و يشتهر الجامع ببلاط الإزنيق الفخم
(وهو عبارة عن بلاط مزخرف جميل الشكل كان ينتج في مدينة “أزنيق” التركية أيام الإمبراطورية العثمانية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر) وزخارفه بالسيراميك والرخام
يعود تاريخ مسجد رستم باشا الذي يقع في منطقة السوق القديمة والمزدحمة في منطقة امينونو، ما بين عام 1561 و 1563، وقد تم بناء المسجد ليحمل اسم الصدر الأعظم رستم باشا والذي كان زوج بنت السلطان سليمان القانوني السلطانة مهرماه، وذلك على يد المهندس المعماري سنان آغا.
يشتهر مسجد رستم باشا بكونه مغطى بقطع زخرفية جميلة تعتبر من الأمثلة الفريدة لفن البلاط العثماني، وقطع خزفية مميزة ومصدرها ازنيق التركية، والتي كانت مصدر هام في انتاج الخزف في ذلك الوقت، حيث يغطي هذا الأزنيق الجدران بأكملها ومناطق المحراب والمنبر أيضًا، ولا يوجد مسجد اخر في اسطنبول يحوي هذه الكمية من هذا السيرامينك المشهور، ولعل ما يزيد من روعة المسجد هو احتوائه عدد كبيرا من السيراميك الأحمر الذي كان نادرا في ذلك الوقت نتيجة لصعوبة انتاجه.
ويتميز المسجد بالتصميم الهندسي الرائع والديكور الداخلي الفخم الذي لا يقارن، حيث أن المهندس سنان قد اتجه في بناء هذا المسجد للتخلي عن البساطة التي اعتاد عليها، ويفسر البعض ذلك، بكون المسجد صغير الحجم، فأراد أن يجذب الانتباه إليه عبر تلك التصاميم الفريدة التي استخدم فيها السيراميك والحزف، والتي تحظى بإعجاب جميع الزائرين. كما يتميز المسجد بفناء ثماني الشكل، وساحة مطلة على الشارع، مع مئذنة وحيدة وقبة مركزية، ترتكز على اربعة من انصاف القباب، فضلا عن ذلك، هناك كذلك 5 قباب صغيرة، تعلو رواقا مستطيلا، ترتكز على أعمدة تنتهي بأقواسا شبه دائرية، وتتصل برواق ثان من الطرف الخارجي
يبلغ قطر قبة المسجد 16 متراً، وتستند إلى ثمانية من الأعمدة الكبيرة، وتتصل الأعمدة ببعضها في قاعدة القبّة مشكّلة نمطاً ثُمانيّاً جميلاً
والجدير بالذكر أنّ تشكيلات البورسلان الإزنيكي المستخدم في التصاميم الداخليّة للجامع التاريخيّ تجلب انتباه الزائرين الأجانب والأتراك بصورة واضحة، حيث يقفون أمامها ويتأمّلون جمالها بالساعات، ويأخذون الصور التذكاريّة بجانبها.