المسجد ديار بكر الكبير:بالتركية (Diyarbakır Ulu Camii) أيضا بالتركية: (Cami-i Kebîr) كان سابقا كنيسة القديس توماس المسيحية، واحدة من أقدم الكنائس في التاريخ. اعتبر المسجد عند بنائه المسجد الخامس في الإسلام. وهو مسجد كبير يتسع لحوالي 5,000 مصلٍّ وهو مشهور بتدريس المذاهب الاسلامية الأربعة .
يعتبر المسجد الكبير في ديار بكر والمشهور بـ “أولو جامع”، واحد من أشهر المعالم الإسلامية والأثرية بمنطقة الأناضول في جنوب شرق تركيا، يعود بناؤه إلى زمن الفتح الإسلامي سنة 20هـ = 641م، وبذلك فهو أول مسجد بالمنطقة.
يقع المسجد ببلدة “سور” بمدينة ديار بكر Diyarbakır، وهي واحدة من أكبر المدن في جنوب شرق تركيا، تقع على ضفاف نهر دجلة، وهي ثاني أكبر مدينة في منطقة الأناضول في جنوب شرق تركيا.
تم بناء المسجد من البازلت الاسود والحجر الجيري الابيض .يتميز المسجد بالعمارة البسيطة والاقواس المزخرفة بالرصاص والرخام.
بسبب الزلزال والحريق تهدم جزء من المسجد وأصبح بشكله الحالي. و يوجد بالمسجد فناء يعود تاريخه للعصر الروماني.
المسجد كما هو معروف اليوم بُني في عام 1091 ميلادية من قبل الحاكم السلجوقي جلال الدولة ملك شاه. تأثر تصميمه بالجامع الأموي في دمشق، واستعملت في بنائه صخور البازلت المحلية السوداء. تضرر المسجد ضررا شاملا بحريق في عام 1155 ميلادية.
.
تأثر تصميمه بالجامع الأموي في دمشق، واستعملت في بنائه صخور البازلت المحلية السوداء. تضرر المسجد ضررا شاملا بحريق في عام 1155 ميلادية.
والمسجد يشبه إلى حد كبير المسجد الأموي في دمشق (الذي أعيد ترميمه من قبل الحاكم السلجوقي في القرن الثاني عشر قبل العمل في ديار بكر). جلب تأثير مسجد دمشق هندسة معمارية وزينة سورية إلى الأناضول. زُينت بوابة المسجد بمنحوتة لأسدين يهاجمان ثورين. يتكون المسجد من قاعة صلاة، السقف العالي للقاعة المركزية مصنوع من اعمدة من الخشب
يقع المسجد الكبير (أولو جامع) ببلدة “سور” بمدينة ديار بكر Diyarbakır، وهي واحدة من أكبر المدن في جنوب شرق تركيا, تقع على ضفاف نهر دجلة، وهي ثاني أكبر مدينة في منطقة الأناضول في جنوب شرق تركيا , بعد غازي عنتاب Gaziantep.
وأما تسمية ديار بكر، فترجع إلى العرب الذين استوطنوها عقب الفتح الإسلامي، وخاصة زمن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، حيث هاجرت إليها قبائل بكر بن وائل. وكان ممن هاجر إلى تلك النواحي ونواحي الجزيرة، ديار مضر وديار ربيعة، بأمر من معاوية رضي الله عنه، قال ياقوت الحموي: “ديارُ بَكْرٍ: هي بلاد كبيرة واسعة تنسب إلى بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان، وحدّها ما غرّب من دجلة إلى بلاد الجبل المطلّ على نصيبين إلى دجلة، ومنه حصن كيفا وآمد وميّافارقين”.
وكانت ديار بكر تسمى في بعض كتب التاريخ والتراجم والجغرافيا “آمد Amed / Amid”، وإن كانت آمد أشهر مدنها.
فتحت ديار بكر في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في سنة 20هـ =641م، على يد الصحابي عياض بن غنم رضي الله عنه، الذي سار إليها بعدما افتتح الجزيرة، فنزل عليها وقاتله أهلها، ثم صالحوه عليها على أن لهم هيكلهم وما حوله، وعلى أن لا يحدثوا كنيسة، وأن يعاونوا المسلمين، ويرشدوهم، ويصلحوا الجسور، فإن تركوا شيئا من ذلك فلا ذمّة لهم. وينسب إلى آمد خلق من أهل العلم في كل فنّ، منهم العالم الناقد الأدبي الشهير أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي (ت 370هـ)، صاحب “المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء”، وكتاب “الموازنة بين أبي تمام والبحتري”.
تاريخ بناء المسجد الكبير
كان الموضع الأساسي للمسجد في سابقه كنيسة تسمى بكنيسة مارتوما، إلا أن المسلمين حوَّلوه إلى جامع عقب فتح المدينة عام 20هـ = 641م، وبذلك فهو أول مسجد بني بمنطقة الأناضول. وقد شهد عددًا من عمليات الترميم على مر العصور، إلا أن أكبر عملية جرت في عهد الدولة السلجوقية، لذلك يُعرف الجامع الكبير أيضًا على أنه من آثار السلاجقة. ولم يبق أي نقش من البناء الأصلي لمسجد أولو جامع أو المسجد الكبير بديار بكر؛ وجميع النقوش الموجودة تشير إلى إصلاحات تمت في عهود مختلفة.
أما النقش الأقدم، الموجود على الواجهة الغربية لقاعة الصلاة المقابلة للفناء، فيحدد الاسم، وهو السلطان السلجوقي “ملكشاه بن ألب أرسلان” (465 – 485هـ / 1073 – 1092م) وتاريخًّا يرقى إلى 484هـ / 1091 – 1092م. وقد تعرض المبنى لأذى كبير في حريق عام 509هـ / 1115 – 1116م.
وتلك المعلومات كلها، إضافة إلى الخصائص المعمارية للمبنى، ترجح أن المسجد يعود إلى النصف الأول من القرن 5هـ / 11م.
الوصف المعماري للمسجد
يتميز الجامع الكبير (أولو جامع) بكتابات وأساليب عمارة تعود إلى العهود السلجوقية والأرتقية والعثمانية، ويعتبره البعض نُسخة من المسجد الأموي في دمشق، للتشابه الكبير بينهما.
والجامع مخطط بالأبيض والأسود، وقد استخدم في بنائه بعض قطع تعود للعهدين الروماني والبيزنطي؛ فالتيجان، والكتل الحجرية التي تشكل الأفاريز، وبعض الأطر الزخرفية، ربما ترقى إلى القرن الرابع الميلادي. وباستثناء إعادة استخدام المواد القديمة، من الواضح أن المبنى بكامله قد بني في العهد الإسلامي. ومع ذلك، هناك تضارب واضح بين أقسامه من حيث تنوع الأنماط التاريخية. والواجهات الخارجية للجدران مكسوّة بحجر البازلت مع حواف كلسية هنا وهناك.
يشغل المسجد والفناء والمدرسة الدينية المجاورة له مساحة قدرها 75 مترًا مربعًا. والجانب الغربي من الفناء مربع الأضلاع غير مستوٍ؛ بسبب تلف أحد ممراته الأساسية. تقع قاعة الصلاة جنوب الفناء، ويحيط كلًا من جانبيها الغربي والشرقي رواق ذو طابقين. من جهة الشمال يوجد مسجد الشافعيين الصغير (نسبة إلى أصحاب مذهب الإمام الشافعي) والمدرسة المسعودية، ويفصل بينهما ممر ضيق.
يبلغ طول قاعة الصلاة 75 مترًا وعرضها 17 مترًا من الخارج. وتقع المئذنة بجوار الحائط الجنوبي من الخارج. يعلو المئذنة البرجية المربعة مقطع أسطواني يتوجه سقف مخروطي الشكل.
).
تتكون قاعة الصلاة من ثلاثة أجنحة ممتدة من الشرق إلى الغرب، ويفصل بينها صفان من الأعمدة، قياس كل عمود 115 × 90سم. في وسط قاعة الصلاة المستطيلة جناح معترض بعرض 11 مترًا تقريبًا، ينتهي عند المحراب والمنبر من جهة الجنوب. أما سقف قاعة الصلاة، الذي يعلوه سقف الجناح المعترض، فمطلي بطبقة من القار، بينما السطح الخارجي مكسو بصفائح من الرصاص. الواجهة الشمالية لقاعة الصلاة مزخرفة بأكاليل زهر ورسوم متموجة. القنطرة المخددة الموجودة فوق عتبة أحد الممرات محاطة بكوتين على شكل محراب مع أعمدة موشورية صغيرة معشَّقة وصدفات محار، وفي أعلى الجدران ثمة إفريز من حجر البازلت.
يشتمل الرواق الشرقي بطابقيه على أعمدة ذات تيجان كورنثية. وفي حين أن أعمدة القسم العلوي مكونة من قطعة واحدة، وجميعها مزخرفة بأشكال هندسية مختلفة، فإن الأعمدة السفلية تتألف من أسطوانتين أو ثلاثة وبأحجام متنوعة. على خلاف الجناح الشرقي، فإن الجناح الغربي مزين بحلى معمارية بارزة على الجوانب الخارجية لعقود الصف السفلي.
يمتلك الجامع ثلاثة أبواب في الشرق والغرب والشمال، ويحتوي المسجد على ساعة شمسية يُعتقد أنها تعود إلى ما قبل 900 عام، ويعتقد البعض بأنها من الحقبة الرومانية، ومع ذلك بعض المصادر تنص على أن الساعة الشمسية بنيت من قبل العالم الكردي المهندس بديع الزمان إسماعيل الجزري (ت 602هـ = 1205م
ومما يذكر أن كل جانب في المسجد الكبير تم تخصيصه لواحد من المذاهب الأربعة الرئيسية في الإسلام، واحد من تلك الجوانب يستخدم من قبل المصلين من مذهب أبي حنيفة، وآخر من قبل مذهب الشافعي، ثم الحنبلي فالمالكي